الخميس، 18 أكتوبر 2012

شيء عظيم

من كان لديه ذلك الشيء العظيم فهو سعيد ؟!
عندما تملكه و تعيش به و معه تكون متميز
لا تشعر معه باليأس و لا بالقنوط ، أنت دوما مستبشر متفائل.
إن ألمت بك حادثة التفت إليه فكان سنداً قويا لك ، إن جارت عليك مصيبة كان قائداً لك نحو الرضا.
سعيد من امتلكه و عاش به ، و أكيد تعيس من فقده و تخلى عنه.
عزيزي.. إليك هذه القصة :
يحكى أن شاباً يافعاً في مثل عمرك تقريباً -أطال الله عمرك بالطاعة- كان يملك ذلك الشيء ، كانت حياته لا تقدر بثمن ، أوقاته جنة ، مشاعره فياضه ، ملامحه مشرقه ، كلماته منيرة ، نبراساً للآخرين ، طموحاً لا ينثني.  و عن عزيمة الكبار لا ينطوي ، رأيت في عينيه بريقاً من ذكاء وتحدٍ لكل ما يتوانى الناس عن الإقدام عليه و إليه ، كنت أرى شعاعاً يشع من حروفه المتقدة بذلك الشيء ، أسعد جداً برؤيته ، و هدوئه الواثق مما يملك من قدرٍ رائع من ذلك الشيء ، رأيته مثالاً رائعاً لهذا الجيل...........
لم تنته القصة بعد فهذا شقها الأول..
مرت سنين من الحياة و إذا بي في يوم من أيام الحياة ، أرى غير ما كنت أرى ، عينان تحمل تردداً ، كلمات تخرج بإهتزاز ، روح لا تحمل هماً غير الدنيا ، ضحكات خلفها أكوام من الهموم ، اقتربت منه وضعت عيني بعينه ، سألته ما خبرك ؟
رد علي بإبتسامة صفراء : في أحسن حال و أخفض عيناه كي لا تفضحه ، تفحصت مشاعره فإذا هو كومة من الأحزان التي تكاد تفتك به ، صارحته بإني أرى مالم أرى من قبل ، الثقة تزعزعت ، و النضرةُ تبددت ، و الإبتسامة الصادقة غابت ، و الروح في شتات و ضياع فاما الذي عصف بك هكذا ؟!!!
نظر إلي و قال : لقد فقدت ذلك الشيء العظيم ، ثم سالت دمعة من عينيه ، فهمت منها كل ما أرد قوله.
لربما توصلتَ معي إلى كنه ذلك الشيء..........
إنه || الإيمان ||
أنت مؤمن أن الأبدان بحاجة لغذاء يقويها و يشد من بأسها ، تلك الأجساد ، فما بال الأرواح !!
إن الأرواح بحاجة إلى غذاء يزكيها و يرويها لتكون دوما غضة طرية ، سعيدة نقية ، هانئة صفية ، تكون حياة للبدن و صحية له ، حسناً قرر معي الآتي :
1- من الذي خلقك ؟
2- من الأعلم بما يصلح روحك ؟
رائعة إجابتك ، إذا الذي خلقك وهو أعلم بما يصلح روحك ، قال في كتابه العزيز : ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
لن تصفو حياتك إلا بذكر الله الذي يزيد من معدل الإيمان لديك ، بالإيمان تزكو النفوس ، تصفو الأرواح ، تهنأ الأجساد ، تطيب الحياة يتنزل التوفيق ، تصلح العلاقات ، يبرك أبنك ، تحبك زوجتك ، يرضى عنك والدك ، تكون محبوباً من الكل.
بالإيمان تكون حياتك لها هدف | وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون |
تقول لي : أنا أعيش لأكسب رزقي أقول لك : أنت تعيش لتعبد الله و الرزق أكمل معي الآيات السابقة يقول الله : | إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين |
أعبده بصدق و حب و سترى مالا تصدقه عيناك من فتوح الدنيا ثم الآخرة ، ذلك وعد لا يُخلف ، تريد الحياة ؟
إنها به بالإيمان بالله ، تكون كل الحياة.
و تكون السعادة التي ينشدها كل إنسان.
محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق