الخميس، 20 ديسمبر 2012

رواية عن قلبي

هناك على شاطئ الأماني جلست أنسج عباراتي ، اكتب ما بخاطري ، اسجل ما بداخلي ، يحكي ضميري عن ذاك الأثر الذي تركته الليالي ، نظرت بعمق نحو البحر ، فإذا هو هادئ متزن ، يخالف تماماً ما بداخلي من هيجان ، ماذا فعلتِ بي ؟!
كنت في سابق عهدي ، في بداية عهدي ، في لحظات عقد عهدي ، كطير اتخذ السماء له مجالاً للحياة ، اسرح في ارجائها ، كنت كزهرة يافعة ناضرة تبث الأمل في نفوس البشر ، كنت كياقوتة حمراء سحرت أعين المحبين بجمالها و هدوئها ، كنت شاب كأي شاب نظر بعينيه لمستقبل تتفتح له اساريره و تنبلج له سُبُحاته ..
اتعلم .. ساقني الشوق مرة نحو باب داركم ، هممت طرقه ، توقفت يدي عند آخر لحظة ، تذكرت الذي قلت لي ، ما ظننت يوماً أنها تكون لي ، سمعتك تقرع بها أسماع الآخرين ، لم أُدرك يوماً كم هي مؤلمة ؟!
كم هي موجعة ؟!
كم هي محرقة ؟!
كم هي قاتلة للأمل ؟!
جالبة للألم ؟!
وقفت على باب الدار و ايقنت أن الأمر أصبح واقعاً و لم يعُد مجرد خيال ..
وداعاً جرحت بها قلبي و أدميت المحاجر ،،
وداعاً نسجت بها حزني و أسكبت المدامع ،،
وداعاً ، أيا قلبي هجرتك لحظة ، فآثرت هجري والفراقَ ، آثرت بعدي و الفراق َ ، آثرت تَركي و الفراق ..
ما كنت أحسب أني أسمع منك كلامات الفراق ، لفظة الوداع ..
كنت أظن أن لي عندك مالم يكن للبشر عندك .. و تبين أني مجرد انسان في نظرك كباقي البشر .. لا أعلم ءأنت في كامل قواك
.. اتعلم من فارقت ؟!
كنت تقول أن الأرواح إن عشقت بليت في مرادها الأجساد ،، و كنت تعبر لي عن عشق روحك لي ،، فهل كان ذاك واقعاً أم ضربا من ضروب المتعاشقين ؟!! و ليس العاشقين ؟!
قف لحظة أوَ حسبتني سأُجن على وداعك .. !!
لا ذاك أغلى أمانيك ، صحيح تملك فؤادي حبك ، و امتلئت عيناي من ودك ، و تلبست روحي بروحك ، لكن إن اخترت الفراق كان الهجر مني دواء لي و لك ، و البعد مني عذاباً لي و لك ، سأتركك لتعرف معنى الوداع و معنى الوجود ؟!
لا تبالي حسناً ، ستخبرك الليالي كيف لا تبالي ؟! ستتمنى يوماً أنك لم تطلب الفراق ؟!
اخيراً ، قلبي قلب محب ، إن جارت الدنيا عليك في يوم و تكالبت عليك الدهور ، أطرق بابي فأنا هنا .. وداعاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق